الخميس، 22 نوفمبر 2012

التقنية الحديثة استخداماتها



  هذا العصر الحديث والذي كثر فيه استخدام المنتجات والخدمات والأجهزة التقنية كان لابد من وضع ضوابط الاستخدام هذه التقنية خاصة بعد أن شاع الاستخدام السيئ لهذه التقنيات بين فئات المجتمع المختلفة ، ولا أقصد بالضوابط هنا الرقابة أو القيود التي تفرضها مجموعة من الحكومات .. بل أقصد إشاعة ثقافة الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات وخاصة مع ما يتناسب مع الفئات العمرية المختلفة والثقافات المحلية ( العربية ) ، وبالطبع يصعب أحيانا تحقيق هذه الغاية ولكن يظل الالتزام الفردي والرقابة الذاتية هما الحل فى مواجهة المضار التي تجلبها هذه التقنيات !!
قدمت سيسكو بحثا فى العام 2011 عن استخدام الأجهزة التقنية وحصرت البحث فى شريحة الطلاب الجامعيين وأتضح إن مجموعة كبيرة من الطلاب يفضل شراء أجهزة الآيباد والآيفون وبعض الأجهزة  التقنية الحديثة على دفع الرسوم الجامعية والبعض الآخر يفضل أن تسرق أمواله على أن تسرق منه مثل هذا النوع من الأجهزة …….. نعم نحن فى عصر الهوس التقني وأجزم تماما أننا لا نختلف عن هؤلاء فى العالم العربي .
سأعود بكم اليوم قليلا إلى الوراء ، من الأشياء التي نعلمها جميعا عن الإنترنت أنه مجرد مشروع من وزارة الدفاع الأمريكي لأغراض معينة ثم تم تطويره إلى أن وصل إلى ما وصل إليه الآن ، أي أن الغرض الأساسي من هذا المشروع هو العمل ولأهداف معينة وليس مجرد الترفيه أو قضاء وقت ممتع  ، مع تقديري لحاجات الإنسان إلا أن المشكلة تكمن فى استخدام الإنترنت بصورة مفرطة فى أغراض لا تعود بالفائدة على المجتمع ولا تحدث أي تأثير إيجابي فيه .يختلف استخدام التقنية من شخص إلى آخر من حيث غرض الاستخدام والفائدة التي تعود على المجتمع من استخدامه لهذه التقنيات
عموما يكمن جزء من الحل فى دعم ثقافة الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات عبر وسائل الإعلام المختلفة وأن تقام دورات تعريفيه بهذه الثقافة وأذكر أنني شاركت فى إحداها فى إحدى المراكز الصيفية بالنسبة لطلاب المدارس وقد صدمت حقا من كمية الطلاب الذين يملكون حسابات على الفيس بوك رغم صغر سنهم ، لذلك إذا أردنا استخدام التقنية بصورة إيجابية فى عالمنا العربي لا بد من طرح جميع جوانبها وأن نحاول غرس مفاهيم تهتم بالجانب الأخلاقي والإيجابي فى استخدام التقنية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق