السبت، 24 نوفمبر 2012

التكنولوجيا والتعليم



تعيش البشرية الآن عصر التفجر المعرفي، وحضارة المعلومات. ومن اجل ضمان مستقبلها تعتمد أنظمة الجودة، والرقابة على التعليم، وتوظيف التكنولوجيا للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي، وتعمل من اجل تحسين معيشة أبناء المجتمع
وفي مصر، ونتيجة لظروفنا الخاصة، التي لازمتنا لسنوات ليست بالقليلة، من الضروري أن تحتل القضايا التربوية المكانة الأولى، والتي يتوجب على أصحاب القرار في الشأن التعليمي، صياغة ادوار المؤسسات التعليمية، ومراجعة برامجها وأنشطتها، لتناسب احتياجات التنمية وسوق العمل. ولهذا يجب إن ينال التعليم بشكل عام، والتعليم المهني بشكل خاص، الاهتمام الذي يستحقه، فضلا عن تطوير ونشر فكر التعليم المستمر مدى الحياة.
ومن اجل رفع مستوى الأداء في مجال التربية والتعليم، يتحتم العمل باستمرار على خلق مناخات تساعد على التطوير المستمر لجميع المؤسسات التعليمية، وبمختلف مستوياتها وتنوعاتها.
إن الواقع التعليمي عندنا يعاني من تدهور مستمر، من سيء إلى أسوأ، سنة بعد أخرى. فالنقص في الأبنية المدرسية هائل،    ولهذا أهمِلت الكثير القضايا المهمة، ومنها قضايا التربية والتعليم المطروحة في مجتمعنا بشكل خاص، والمتمثلة بضعف مكانة المدرسة، وانعدام الثقة بالتعليم الحكومي، وفي توفيره فرص النمو المهني المتجدد للعاملين في سوق العمل وفي المشاريع التنموية، والتي تحتاج لمشاركة مجتمعية، وإخضاع برامجها للترشيد، وإبلاء مسألة الخريجين الاهتمام اللازم وتهيئة الفرص لتعيينهم.
كيف يسعى الإنسان إلى كل ما  هو جديد ويحتاج الإنسان في عصرنا هذا إلى ثقافات متجددة يصعب على المؤسسات التعليمية الحكومية إن توفرها له. إما التربويون، فيرى الكثير منهم وجود العديد من عوامل التنمية الثقافية والمهنية يمكن الحصول عليها في التدريب أثناء الخدمة، أو من خلال التربية المستمرة، أو النمو المهني والتنمية المهنية التي تعنى بتحسين المعارف والمهارات اللازمة لكل فرد أثناء ممارسته لعمله، والتي تؤدي إلى تطوير أعمالهم ومهاراتهم. وتتضمن عمليات التنمية للعاملين، برامج منتظمة ومخططة تجعلهم ينمون ثقافياً ومهنياً، ما يزيد طاقاتهم الإنتاجية، ويحسن كفاءاتهم المهنية.
التعليم المستمر آلية مهمة في كسب المهارات:
يعد التعليم المستمر آلية لمساعدة الأفراد في ترقية معارفهم ومهاراتهم، في مجال أعمالهم، وفي جميع أمور حياتهم، إذ يطلعون على احدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا في مجال اختصاصهم.
أهداف التنمية الثقافية والمهنية:
تهدف التنمية الثقافية والمهنية إلى:
 - تنمية وعي الفرد بالمشكلات الاقتصادية، وإحداث التعديل المناسب في رؤيته، لمساعدته في تقديم الحلول الناجحة لتلك المشاكل.
 - إن هذا الوعي يساعد المواطن على جعل عمله مثمراً ومنتجاً.
 - يرى المربون بأن هذا الوعي يحسن من ثقافته نحو الاستهلاك ويقوي إرادته نحو التوفير.
الوعى  السياسى
يشكل الوعي السياسي السبيل الأمثل لتهيئة المناخ المناسب لتدعيم حرية الفكر وحرية التعبير لدى جميع المواطنين، وتساهم في خلق قيم وسلوكيات وعادات ديمقراطية قد تلازم الإنسان مدى حياته. وهذا يتطلب منا خلق منظومة تربوية سياسية.
إن الإنسان هو الهدف الأسمى للتربية، وانه متى ما تفهم المضامين السياسية من المنهج والكتاب المدرسي وتشرب الاتجاهات السياسية في المجتمع وأصبحت لديه القدرة على التمييز الدقيق بين الاتجاهات التي تخدم الوطن وتطوره وبين التي تصبح معوقات أمام تطويره، عند ذلك نقول إن نظامنا التربوي نجح في إعداد الدارسين. وبذلك فتحنا أمام المواطنين أبوابا للتطورات الثقافية والمهارية والمهنية، لأن تطور الوعي السياسي أساس لتطور القابليات الإنسانية الأخرى، والثقافة السياسية تحقق درجة عالية من الفهم والإدراك لأبعادها من قبل المواطن، وتحدد دورهم في المشاركة بإحداثها.
 
الوعى  البيئى
لقد صنع الإنسان مشكلات متعددة في البيئة لها أضرارها ومردوداتها السلبية على المجتمع. وعليه مواجهتها والتغلب عليها، ويمكن تحديدها بما يأتي:
 - التلوث البيئي.
 - استنزاف الموارد البيئية.
 - اختلال التوازن الطبيعي للبيئة.
ومن اجل خلق القدرة لدى المجتمع للتغلب على مشكلات البيئة، عليه إن يتفهم تلك المشكلات، ولهذا ظهرت التربية البيئية التي تعد عملية لتكوين القيم والاتجاهات والمهارات، من أجل فهم وتقدير العلاقات التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة التي يعيش فيها، وتؤكد ضرورة المحافظة على موارد البيئة، وحسن استغلالها لصالح الإنسان والحفاظ على حياته ورفع مستوى معيشته.
التطورات الجديدة كيف تؤثر فى الشباب
لقد فرض على الشباب المتعلم الذي اعد لمهن محددة تكنولوجياً، واكتسب معلومات ملائمة لتلك المهنة، أن يتكيف مع ما يحيط به من مهن أخرى في القطاعات الاقتصادية كافة، لكي يجد نوعاً من التوازن بينه وبين ما يطرأ من تطورات وتغييرات في البيئة الاقتصادية تجعله قادراً على البقاء والاستمرار كعضو منتج في المجتمع.
ولهذا أصبح من الضروري بناء الإنسان وتكوينه ثقافياً ومهنياً لمواجهة التحديات المعرفية والتكنولوجية. وهذا لا يتحقق إلا بتنمية فعالة تستهدف الأفراد تبعاً لأعمارهم وقدراتهم ومستويات نضجهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق